فصل: تفسير الآية رقم (50):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (50):

{وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50)}
{عَاداً الأُولَى} عاد بن إرم أهلكوا بريح صرصر وعاد الآخرة قوم هود، أو عاد الأولى قوم هود والآخرة كانوا بحضرموت.

.تفسير الآية رقم (53):

{وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53)}
{وَالْمُؤْتَفِكَةَ} المنقلبة بالخسف وهي مدائن قوم لوط رفعها جبريل إلى السماء ثم قلبها.

.تفسير الآية رقم (54):

{فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54)}
{فَغَشَّاهَا} جبريل حين قلبها، أو الحجارة حتى أهلكها فغشاها: ألقاها، أو غطاها.

.تفسير الآية رقم (55):

{فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55)}
{فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكَ} فبأي نعمة أيها المكذب تشك فيما أولاك أو فيما أكفاك.

.تفسير الآية رقم (56):

{هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56)}
{نَذِيرٌ} محمد صلى الله عليه وسلم أنذر بالحق الذي أنذر به الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبله، أو القرآن نذير بما أنذرت به الكتب الأولى.

.تفسير الآية رقم (57):

{أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ (57)}
{أَزِفَتِ} دنت وقربت القيامة سماها آزفة لقربها عنده.

.تفسير الآية رقم (58):

{لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58)}
{كَاشِفَةٌ} من يؤخرها، أو يقدمها، أو من يعلم وقتها ويكشف عن مجيئها، أو من يكشف ضررها.

.تفسير الآية رقم (59):

{أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)}
{هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} من نزوله.

.تفسير الآية رقم (60):

{وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60)}
{وَتَضْحَكُونَ} استهزاء {وَلا تَبْكُونَ} انزجاراً، أو تفرحون ولا تحزنون.

.تفسير الآية رقم (61):

{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)}
{سَامِدُونَ} شامخون كما يخطر البعير شامخاً (ع)، أو غافلون، أو معرضون، أو مستكبرون، أو لاعبون لاهون، أو تغنون بلغة حمير كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا، أو أن يجلسوا غير مصلين ولا منتظرين، أو واقفون للصلاة قبل وقوف الإمام (ح). وخرج الرسول صلى الله عليه وسلم والناس ينتظرونه قياماً فقال «ما لي أراكم سامدين»، أو خامدون.

.تفسير الآية رقم (62):

{فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)}
{فَاسْجُدُواْ} سجود الصلاة، أو سجود التلاوة.

.سورة القمر:

.تفسير الآية رقم (1):

{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)}
{اقْتَرَبَتِ} دنت سميت ساعة لقرب الأمر فيها، أو لمجيئها في ساعة من يومها {وَانشَقَّ الْقَمَرُ} اتضح الأمر وظهر يضربون المثل بالقمر فيما وضع وظهر، أو انشقاقه انشقاق الظلمة عنه بطلوعه في أثنائها كما سمي الصبح فلقاً لانفلاق الظلمة عنه، أو ينشق حقيقة بعد النفخة الثانية (ح)، أو انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه سلم عند الجمهور، قال ابن مسعود رضي الله عنه رأيت القمر منشقاً شقتين مرتين بمكة قبل مخرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر القمر.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)}
{ءَايَةً} انشقاق القمر أو أي آية رأوها أعرضوا عنها {مُّسْتَمِرٌّ} ذاهب، أو شديد من إمرار الحبل وهو شدة فتله، أو دائم، أو استمر من الأرض إلى السماء أو يشبه بعضه بعضاً.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3)}
{مُّسْتَقِرٌّ} يوم القيامة، أو الخير لأهل الخير والشر لأهل الشر، أو يستقر حقه من باطله، أو لكل شيء غاية في حلوله ووقوعه.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4)}
{الأَنبَآءِ} القرآن، أو أحاديث من سلف {مُزْدَجَرٌ} مانع من المعصية.

.تفسير الآية رقم (5):

{حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5)}
{حِكْمَةٌ} بَالِغَةٌ الكتاب والسنة.

.تفسير الآية رقم (8):

{مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8)}
{مُّهْطِعِينَ} مسرعين، أو مقبلين، أو عامدين، أو ناظرين، أو فاتحين آذانهم إلى الصوت، أو قابضين ما بين أعينهم.

.تفسير الآية رقم (11):

{فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11)}
{مُّنْهَمِرٍ} كثير، أو منصب متدفق {فَفَتَحْنَآ} رتاج السماء، أو ووسعنا مسالكها، أو المجرة وهي شرج السماء فتحت بماء منهمر قاله علي رضي الله تعالى عنه.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)}
{قُدِرَ} قُضي عليهم إذا كفروا أن يغرقوا، أو التقى ماء السماء وماء الأرض على مقدار لم يزد أحدهما على الآخر.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)}
{وَدُسُرٍ} المعاريض التي تُشد بها السفينة، أو المسامير التي يدسر بها أي يشد، أو صدر السفينة الذي يدسر به الموج أي يدفعه، أو طرفها وأصلها.

.تفسير الآية رقم (14):

{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14)}
{بِأَعْيُنِنَا} بمرأى منا، أو بأمرنا، أو بأعين ملائكتنا الموكلين بحفظها، أو بأعيننا التي فجرناها من الأرض وقيل كانت تجري ما بين السماء والأرض {لِّمَن كَانَ كُفِرَ} لكفرهم بالله تعالى، أو لتكذيبهم، أو مكافأة لنوح عليه الصلاة والسلام حين كفره قومه أن حمل على ذات ألواح.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15)}
{تَّرَكْنَاهَآ} الغرق، أو السفينة حتى أدركها أوائل هذه الأمة {مُّدَّكِرٍ} متذكر، أو طالب خير فيعان عليه، أو مزدجر عن المعاصي.

.تفسير الآية رقم (19):

{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19)}
{صَرْصَراً} باردة، أو شديدة، أو لهبوبها صرير كالصوت {نَحْسٍ} عذاب وهلاك، أو برد أو يوم الأربعاء {مُّسْتَمِرٍّ} ذاهب، أو دائم.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}
{يَسَّرْنَا} سهلنا تلاوته على أهل كل لسان، أو سهلنا علم ما فيه واستنباط معانيه، أو هونا حفظه فلا يحفظ من كتب الله سواه.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24)}
{وَسُعُرٍ} جنون، أو عناء، أو تيه، أو افتراق، أو جمع سعير وهو الوقود. استعظموا اتباعهم لواحد منهم كاستعظام النار كقول من ناله خطب عظيم: أنا في النار، أو لما وعد بالنار على تكذيبه، ردوا مثل ما قيل لهم فقالوا إن اتبعناه كنا إذاً في النار.

.تفسير الآية رقم (25):

{أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)}
{أَشِرٌ} بطر، أو عظيم الكذب، أو متعد إلى منزلة لا يستحقها.

.تفسير الآية رقم (28):

{وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28)}
{الْمَآءَ قِسْمَةٌ} لما نزل الرسول صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: «أيها الناس لا تسألوا الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث الله تعالى لهم آية فبعث لهم ناقة فكانت ترد من ذلك الفج فتشرب ماءهم يوم وردها ويحلبون منها مثل الذي كانوا يشربون يوم غبها» فهذا معنى قوله: {أَنَّ الْمَآءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ}. {مُّحْتَضَرٌ}: تحضر الناقة الماء يوم وردها وتغيب يوم وردهم، أو تحضر ثمود الماء يوم غبها فيشربون ويحضرون اللبن يوم وردها فيحتلبون.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
{صَاحِبَهُمْ} أحمر ثمود وشَقِيِّها، أو قُدَار بن سالف. {فَتَعَاطَى} بطش بيده، (ع) أو تناولها وأخذها. {فَعَقَرَ} كَمَنَ في أصل شجرة بطريقها فرماها بسهم انتظم به أصل ساقها ثم شد عليها بالسيف فكشف عرقوبها فخرت ورغت رغاءة واحدة تحدَّر سقبها ثم نحرت وانطلق سقبها إلى صخرة في رأس جبل فرغى ثم نادى بها فأتاهم صالح فلما رآها عقرت بكى وقال: انتهكتم حرمة الله تعالى فأبشروا بعذاب الله عز وجل، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كان عاقرها أشقر أزرق أحمر أكشف أقفى.

.تفسير الآية رقم (31):

{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}
{كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} العظام المحترقة (ع)، أو التراب يتناثر من الحائط فتصيبه الريح فيتحظر مستديراً، أو الحضار البالية من الخشب إذا صارت هشيماً، أو حشيش حضرته الغنم فأكلته، أو يابس الشجر الذي فيه شوك والمحتضر الذي تحتضر به العرب حول مواشيها من السباع.

.تفسير الآية رقم (34):

{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34)}
{حَاصِباً} الحجارة التي رُموا بها والحصباء: صغار الأحجار، أو السحاب الذي حصبهم، أو الملائكة الذين حصبوهم، أو الريح التي حملت عليهم الحصباء، أو الحاصب الرمي بالأحجار، أو غيرها {بِسَحَرٍ} السحر: ما بين آخر الليل وطلوع الفجر وهو اختلاط سواد آخر الليل ببياض أول النهار لأن في هذا الوقت مخاييل الليل ومخاييل النهار.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)}
{فَطَمَسْنَآ} أخفيناهم فلم يروهم مع بقاء أعينهم، أو ذهب أعينهم، الطمس: محو الأثر، ومنه طمس الكتاب، {فَذُوقُواْ} وعيد بالعذاب الأدنى، أو تقريع بما أصابهم في الحال من العمى.

.تفسير الآية رقم (38):

{وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38)}
{مُّسْتَقِرٌّ} إلى الموت، أو دائم إلى نار جهنم.

.تفسير الآية رقم (43):

{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
{أَكُفَّارُكُمْ} ليس كفاركم خيراً ممن أهلك من القرون {بَرَآءَةٌ فِى الزُّبُرِ} الكتب السالفة أنكم لا تهلكون.